responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 77


الرزية كل الرزية ما حال بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كتابه . وله حق البكاء ، بل ينبغي أن يبكي عليه كل مسلم يحب دينه .
لكن المانعين ، من الصحابة وعلى رأسهم عمر وهو الخليفة الثاني ، فما هو المخرج من هذه المشكلة العويصة المحيرة للعقول ؟ وقد ذكر علماء الحديث والكلام أعذارا كثيرة ، لكنها غير مقنعة عند من نجاه الله من التقليد والعصبية ووفقه لتطبيق الاعتقاد على الحق دون تطبيق الحق على الاعتقاد [1] ، ولا شئ أفضل من أن نقول والله العالم ، وإنا لله وأنا إليه راجعون .
8 - ثم إن في مقالة عمر : ( حسبنا كتاب الله ) إشكال آخر ، وهو أن قول النبي وفعله وتقريره مصدر ثان للتشريع ، ولا شك في عدم كفاية القرآن وحده من دون السنة النبوية لنجاة المسلمين ، فكما يجب العمل بالقرآن ، يجب العمل بالسنة بدلالة آيات من القرآن ، فرد أمر الرسول رد للقرآن أيضا . على أن عمر وأتباعه يعلمون - أتم علم - بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أعلم منهم ومن كل أحد بالقرآن ، فلو كان القرآن كافيا لهم لما قال لهم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا ، فاستدلالهم هذا رد اعتقادي على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا أقبح من منع إتيان ما يكتب فيه ، فإنه مجرد عصيان عملي .
( 23 ) وعن العرباض قال : نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر . . . فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا ابن عوف اركب فرسك ثم ناد . . . فقام صلى الله عليه وسلم فقال : أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ، ألا وإني والله قد وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء ، إنها لمثل



[1] أنظر - من باب المثال - إلى شرح النووي في تأويل الحديث ، فكل ما قاله أو نقله فهو وهن ضعيف ، ولا يخفى على أهل العلم بطلانه بل هو واضح البطلان .

77

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست