نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 60
6 - كل منصف تعمق - بعد مطالعة البخاري - في سائر الصحاح يفهم بوضوح أن البخاري - مع الغض عن نقله الحديث بالمعنى كما مر - يرى جواز الحذف والتغيير في متون الأحاديث بما يراه مناسبا ، وهذا أمر خطير يسقط اعتبار الكتاب إلى حد بعيد رغم اشتهاره واعتماد معظم أهل العلم عليه ، فمن باب المثال يمكن أن يرجع المحقق إلى روايات التيمم الواردة في بحث عمر وعمار ( رض ) ، وروايات كتاب الأذان ، وقصة إنكار عمر موت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقصة منازعة العباس وعلي وما قال لهما عمر ، وأمثال ذلك . وأنا أرجو من القراء الكرام أن لا يتبادروا إلى الإنكار والغضب ، بل ليرجعوا إلى البخاري ثم إلى سائر الصحاح وكتب الحديث حتى يقفوا على الحقيقة ، والحق أحق أن يتبع ، نعم ليس سبيل التحقيق في الدين هو تحكيم طريقة الآباء أو اتباع المشهور ، إذ رب شهرة لا أصل لها ، والمسلم بحكم فطرته ودينه مكلف باتباع الدليل والله يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم ، واعلم أني لا أتعرض لأحاديث البخاري وكذا غيره من الصحاح من ناحية السند إلا نادرا ولا أتعرض لجميع الأحاديث ليكون الكتاب كالشرح للصحاح ، بل أتعرض لبعض الروايات [1] . بدء الوحي ( 1 ) عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم
[1] النسخة الحاضرة عندي من البخاري هي المطبوعة بمساعدة دار ابن كثير واليمامة في دمشق وبيروت الطبعة الرابعة ( 1410 ه ) بتحقيق وتعليق الدكتور مصطفى ديب البغا مدرس في كلية الشريعة - جامعة دمشق ، في ستة أجزاء . وحيث إن الدكتور المذكور ذكر لكل حديث رقما مسلسلا فأنا أذكر الرقم المذكور بعد نقل الرواية كلا أو بعضا .
60
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 60