responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 54


نفسه فسافر من نيسابور [1] .
أقول : لا شك أن قول البخاري هو الصحيح المعقول .
ثم إن جملة من المحققين لم تمنعهم شهرة البخاري من أن ينتقدوه وينتقدوا كتابه ، ولا شك أن كل إنسان له أخطاؤه ونواقصه ، ويقبح كل القبح من العلماء أن يغلوا في حق أي واحد وإن كان مشهورا أو ينقصوا من حق أي أحد وإن كان مهجورا ، وهذا هو الفارق بين العالم والجاهل .
فمن جملة ما أخذوا عليه ، أنه ينقل الحديث بالمعنى ، يعني لا يهتم بألفاظ الحديث مع أنها مهمة جدا ، فقد نقل أحيد بن أبي جعفر والي بخارى قال : قال لي محمد بن إسماعيل يوما : رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر ، فقلت له : يا أبا عبد الله بتمامه ؟ فسكت [2] .
وبمثله نقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [3] .
وعن محمد بن الأزهر السجستاني قال : كنت في مجلس سليمان بن حرب والبخاري معنا يسمع ولا يكتب ، فقيل لبعضهم : ما له لا يكتب ؟ فقال : يرجع إلى بخارى ويكتب من حفظه ( المصدر ) .
وعن العسقلاني : من نوادر ما وقع في البخاري أنه يخرج الحديث تاما بإسناد واحد بلفظين [4] .
ومن جملة ما أخذوا على كتابه ما ذكره ابن حجر في مقدمة الفتح : إن



[1] أنظر هدى الساري 2 : 203 .
[2] هدى الساري 2 : 201 .
[3] تاريخ بغداد 2 : 11 .
[4] فتح الباري 1 : 186 .

54

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست