نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 53
مقدمة : إن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة الفارسي ولد ببخارى سنة 194 ه ، وارتحل في طلب الحديث ، ولبث في تصنيفه ست عشرة سنة بالبصرة وغيرها حتى أتمه ببخارى ، ومات بخرتنگ قرب سمرقند سنة 256 ه ، فكان عمره أكثر من ستين سنة . وكان مغيرة مجوسيا ثم أسلم . وعن مقدمة فتح الباري لابن حجر : إن أبا علي الغساني روى عنه أنه قال : خرجت الصحيح من 600 ألف حديث . وعنه أيضا : لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا ، وما تركت من الصحيح أكثر . . . وعنه : كنا عند إسحاق بن راهويه - وهو أستاذه - فقال : لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة الله ، فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح ، وخرجت الصحيح من 600 ألف حديث . فهو أول من ميز الصحيح من غير الصحيح في نظره واجتهاده ثم تبعه غيره في ذلك ، وكتاب البخاري أشهر الصحاح حتى قيل في حقه : إنه أصح كتاب بعد كتاب الله . وعن الحاكم في تاريخه : قدم البخاري نيسابور في سنة 250 ه ، فأقبل عليه الناس ليسمعوا منه ، وفي أحد الأيام سأله رجل عن ( اللفظ بالقرآن ) ، فقال : أفعالنا مخلوقة ، وألفاظنا من أفعالنا ، فوقع بذلك خلاف ، ولم يلبث أن حرض الناس عليه محمد بن يحيى الذهلي وقال : من قال ذلك فهو مبتدع ولا يجالس ولا يكلم ! فانقطع الناس عن البخاري إلا مسلم - صاحب الصحيح الآخر - وأحمد بن سلمة ، وقد خشي البخاري على
53
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 53