نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 504
حقا إنه أحمق ، فإن متتبع يعرف أن بيعة علي تمت بمشاركة جماهيرية لا نظير لها . ومن عجيب ما ورد في حق صاحبنا هذا ما في كتاب سيرة عمر بن الخطاب لابن الجوزي : إنه استأذن أباه في الجهاد ، فقال له أبوه عمر : أي بني أني أخاف عليك الزنا [1] . ومن وقف على أحاديثه العجيبة وآرائه الغريبة ربما يصدق مروان على ما في فتح الباري [2] : ثبت عن مروان أنه قال - لما طلب الخلافة فذكروا له ابن عمر - : ليس ابن عمر أفقه مني ، ولكنه أسن مني ، وكانت له صحبة . وقد مر قول أبي حنيفة في حقه . 2 ) حول حديث العشرة المبشرة ذكرنا في ص 413 وص 432 حديث تبشير العشرة بالجنة ، وذكرنا في ص 433 ما يضعفه . وأورد عليه بعض المحققين أيضا : بأنه لو كان صحيحا لم يسأل عمر رضي الله عنه حذيفة - صاحب السر المكنون - عن نفسه وينشده الله هل ذكره رسول الله من المنافقين ؟ وهو يدري أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، وأنهم لا يدخلون الجنة . وكيف يمكن الجمع بين هذا السؤال المتسالم عليه [3] وبين تلك البشارة ؟ ولم يعتذر عثمان - حينما حوصر - عن خروجه إلى مكة من المدينة بقوله : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يلحد بمكة رجل من قريش عليه
[1] سيرة عمر الخطاب : 115 . [2] فتح الباري 8 : 209 . [3] لاحظ تاريخ ابن عساكر 4 : 97 ، والتمهيد للباقلاني : 196 ، وكنز العمال 7 : 24 .
504
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 504