نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 500
( 1096 ) وقد أفزعت كثرة روايته عمر بن الخطاب فضربه بالدرة وقال له : أكثرت يا أبا هريرة وأحرى بك أن تكون كاذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعن ابن عساكر - من حديث السائب - : لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لألحقنك بأرض دوس . وعن السيد رشيد رضا - في مجلة المنار - : لو طال عمر عمر حتى مات أبو هريرة لما وصلت إلينا تلك الأحاديث الكثيرة ! أساس الكذب ( 1097 ) وعن - الطبراني - في المعجم الكبير - عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث حديثا هو لله عز وجل رضا فأنا قلته ، وإن لم أكن قلته ! أقول : وهذا ما أسسه واخترعه لأكاذيبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعن شعبة - كما عن البداية والنهاية لابن كثير ( 1 ) - : أبو هريرة كان يدلس . وقد نقل عنه ( أي شعبة ) أنه قال : لأن أزني أحب إلي من أن أدلس . وأكثر أحاديث الخاتمة نقلتها من كتب بعض الباحثين لا من مصادرها الأولية . ثم إنك عرفت من هذا الكتاب : أولا إن الصحابة لم يكونوا بأجمعهم عدولا ، بل هم بين عادل وفاسق وأمين وخائن وكاذب ، بل بعضهم منافق ، وبعضهم مرتد ، كما علمته مفصلا . ثانيا : إن كل حديث نقله مؤلفو الصحاح غير مقطوع بصدوره عن
( 1 ) البداية والنهاية 8 : 109 .
500
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 500