نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 501
النبي صلى الله عليه وسلم ولا بحجة بحسب الظاهر ، إلا مع إحراز وثاقة الرواة وسلامة المتن من مخالفة القرآن والعقل والتأريخ ، وإلا لا يجوز أخذه والتدين به . ثالثا : جملة كثيرة من روايات الصحاح كذب ومخالفة للواقع ، إما بعمد من الرواة أو بعض الصحابة ، وإما بسهو منهم . رابعا : لا امتياز لمؤلفي الصحاح ولا للبخاري ومسلم ، ولا يجوز تقليدهم في أمور الدين ، بل يجب على العلماء أن يحققوا ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في كتبهم . خامسا : أصحية كتاب البخاري وكتاب مسلم وصحة جميع ما فيهما شعار من لا عقل له ولا علم . سادسا : إن تحقيق أسناد الحديث لا بد أن يشمل جميع الرواة من الصحابة وغيرهم ، والله يهدي من يشاء إلى الحق . ثم إن الرقم المسلسل العام للأحاديث وإن وصل إلى ( 1097 ) ، لكن القارئ يعرف أن الأحاديث التي تعرضنا لها أكثر منها بكثير ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل مني بفضله وكرمه ، وأن يجعله مفيدا وسببا لهداية المسلمين الصالحين : ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ( 1 ) وما علينا إلا البلاغ والله يهدي من يشاء .
( 1 ) الكهف 18 : 29 .
501
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 501