نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 39
عن الاعتراض على أخطائهم ، فتراهم يكرمون المتحاربين منهم من القاتل والمقتول ويتحفونهم بالترضية ، ويزعمون عدالتهم ، وإن صدر منهم ما صدر ، فقبلوا أكاذيب أبي هريرة وأمثاله بإخلاص واعتقدوا كأنها لم تصدر إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولئن كان في الصدر الأول عدة محدودة من أمثال أبي هريرة ، لكن تكثر وتعدد بعده في الطبقة الثانية أضعاف عدد الطبقة الأولى ، وهكذا إلى زمان المدونين من أرباب المسانيد والصحاح ! والواقع أن غلونا في حق الصحابة وعد الجميع في مرتبة عالية من التقوى والإخلاص قد تسبب ضررا كثيرا على الدين والعلم والحقيقة ، ومن يزعم أن إطلاق العقل في التحقيق والبحث عن أحوال الصحابة - حسب موازين الجرح والتعديل الرائجة في حق غيرهم - يوجب التزلزل في أركان التسنن فهو يعترف - أشعر أو لم يشعر - بأن بناء التسنن على الأباطيل والمجهولات والعمى المطلق ، ولا يوافقه أحد من علماء أهل السنة . 3 - دس الإسرائيليات في الأحاديث وبثها بين المسلمين ثم أصبحت كونها من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم مسلمة لا تقبل الترديد ، ولاحظ تفصيله في غير هذا الكتاب . 4 - وجود أناس فاقدي التقوى لا هم لهم سوى هم البطن وهم عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم ، فقصوا على الناس ما أعجبهم أو ما قويت به السلطة الحاكمة ، ونسبوا كل ذلك إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ، فحصلوا بذلك على حطام الدنيا ومتاعها واشتهروا بين الناس ، فباعوا الدين بالدنيا . وعرفت فيما مر أن البخاري ادعى أنه يحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح . وعن مالك بن أنس ( 91 أو 93 - 179 ) : إن هذا العلم دين فانظروا
39
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 39