responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 38


الرسول ، مع أن المعقول كان العكس . فصحابة رسول الله أعرف الناس بحديثه ، ثم يقل الحديث بموت بعضهم مع عدم الراوي عنه وهكذا ، ولكنا نرى أن أحاديث العهد الأموي أكثر من أحاديث عهد الخلفاء الراشدين ، وأحاديث العصر العباسي أكثر من أحاديث العهد الأموي [1] .
وأقول : وبعد ذلك أفلا تعجب مما نقل عن البخاري أنه يحفظ مائة ألف حديث صحيح ؟ ! ! !
لا من ادعاء الحفظ ، فإنه خارج عن محل بحثنا ، بل من ادعاء صحة هذا الكمية الهائلة من الروايات ، وهل يرضى نفسه ونفس كل منصف مع نهي الخلفاء عن الرواية أو إكثارها وعن الكتابة أن تصل بعد أكثر من قرنين مائة ألف حديث إلى البخاري وحده على ما شرطه ؟ فلو أقسم أحد ببطلان هذا الادعاء لم يكن كاذبا وآثما ولو سألتني عن الحق ، قلت : إن اقتصار البخاري في كتابه على نقل 2062 حديث فقط خير دليل على اشتباه هذه الدعوى ، أفلا تعقلون ؟ !
ما هو أسباب هذا التكثر المجعول ؟
إليك ما يحضرني عاجلا :
1 - عدم إقدام الخلفاء الراشدين على تدوين الأحاديث المعتبرة في مجموعة لا يبقى بعدها مجال للوضع والكذب ، بل من سوء الحظ منعوا من كتابتها وأوجدوا أرضية وسيعة للوضاعين والمكثرين بما شاءوا .
2 - الغلو المفرط في شأن كل من سمي بالصحابي ولو كان فاسقا فاجرا ، وجعلوا الصحبة سترا قويا وجدارا منيعا عن أي نقد وبحث فضلا



[1] ضحى الإسلام : 128 .

38

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست