نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 40
عمن تأخذون دينكم ، لقد أدركت سبعين ممن يقولون قال رسول الله عند هذه الأساطين ( عمد المسجد النبوي ) ، فما أخذت عنهم شيئا . . . [1] 5 - النظام الأموي كان بحاجة شديدة إلى استخدام الدين لضرب منافسيهم ومخالفيهم من بني هاشم الذين هم أكثر منهم دينا وعلما وكرما وأقرب رحما إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، فصرفوا الملايين في إجارة الدجالين والوضاعين لإبطال الحق وإحقاق الباطل [2] . 6 - دس الزنادقة لإفساد أمر الشريعة وعقائد الأمة . أخرج ابن عساكر - على ما نقل - عن الرشيد أنه جيئ إليه بزنديق فأمر بقتله ، فقال : يا أمير المؤمنين أين أنت عن أربعة آلاف حديث وضعتها فيكم أحرم فيها الحلال وأحل فيها الحرام . وحكي أنه لما أخذ عبد الكريم بن أبي العوجاء يضرب عنقه قال : لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيها الحلال وأحلل الحرام . وعن حماد بن زيد وضعت الزنادقة على رسول الله اثني عشر ألف حديث . وعن إسحاق بن راهويه : إنه يحفظ أربعة آلاف حديث مزورة . تأكيد ثانوي ومما يؤكد أن هذه الكثرة المكثرة من الأحاديث نشأت من الجعل والكذب لأغراض مادية أو سياسية أو غير ذلك ، وأنه لا يصح الاعتماد على
[1] أضواء على السنة المحمدية : 295 . [2] ملوك بني أمية لم يطلبوا وضع الحديث في حقهم فقط ، فإن فسقهم وسوء حالهم من صدر الإسلام كان معلوما مشهورا عند المسلمين ، بل في تقليل شأن علي وآله ، وفي تعظيم مخالفيهم ، وفي حوادث تتعلق بهما ، وقد نجحوا في تغيير الرأي العام إلى ما أرادوا .
40
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 40