نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 188
وفي بعض الروايات : وإلا أوجعتك ، وفي بعضها : فوالله لأوجعن ظهرك وبطنك أو لتأتين بمن يشهد لك . يستفاد منها أمران . 1 - إن عمر لا يعتمد على قول الأشعري ، ولا يراه صادقا ، فيطلب منه البينة عملا بقوله تعالى : ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) . 2 - قلة علم عمر بالسنة القولية حتى عما يعلمه الصغار ، اشتغالا بالمعاملة في السوق ، فهو رجل عمل لا رجل علم . ( 358 ) عائشة في قصة الإفك . . . فقام سعد بن معاذ . . . فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية ، فقال : كذبت لعمر الله لا تقتله - أي ابن أبي بن سلول - ولا تقدر على ذلك ، فقام أسيد بن الحضير فقال : كذبت لعمر الله ، والله لنقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين ، فثار الحيان ( الأوس والخزرج ) حتى هموا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فنزل فخففهم حتى سكتوا وسكت . . . ( 1 ) . ( 359 ) قال عروة أيضا : لم يسم من أهل الإفك أيضا إلا حسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ، وحمنة بنت جحش في ناس آخرين . . . ( 2 ) . ومسطح بدري . ( 360 ) عن أنس . . . فلما أتاه - أي عبد الله بن أبي - النبي صلى الله عليه وسلم قال : إليك عني ، والله لقد آذاني نتن حمارك ، فقال رجل من الأنصار منهم : والله لحمار رسول الله أطيب ريحا منك ، فغضب لعبد الله رجل من قومه فشتمه ، فغضب لكل واحد منهما أصحابه ، فكان بينهما ضرب بالجريد والأيدي والنعال ، فبلغنا أنها أنزلت : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا
( 1 ) صحيح البخاري رقم 2518 كتاب الشهادات ، وانظر صحيح مسلم 17 : 109 . ( 2 ) صحيح البخاري رقم 3910 كتاب المغازي .
188
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 188