responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 171


فقال له : فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه ، وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إلي أبدا حتى تبلغ نفسي . إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام ، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم ، فقال : إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها ) ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه قال : حدثني فصدقني ، ووعدني فوفى لي ، وأني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله أبدا [1] .
المستفاد من الرواية أمور :
1 - إن سيف رسول الله وصل من علي بن أبي طالب إلى علي بن حسين ، وفي روايات الشيعة أن جميع سلاح رسول الله وكتبه وما وصل إليه صلى الله عليه وسلم من آثار الأنبياء عند أئمة أهل البيت ، ولم يسلمها علي إلى بيت المال أو إلى الخليفة ، لأنه ينكر حديث : لا نورث ما تركناه صدقة .
2 - إن أهل البيت كانوا في معرض الظلم من النظام الأموي بعد مقتل الحسين .
3 - إن النبي إنما منع عليا من التزوج مخافة أن تفتن فاطمة بسبب الغيرة في دينها ، لكن العقل لا يقبل كون هذا الكلام من الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن النبي - وهو رحمة للعالمين - كيف لم يتخوف على بنات سائر المؤمنين وجوز تعدد الزوجات ؟ على أن هذا التخوف غالبي فيبطل به تشريع تعدد الزوجات وإن هو إلا كالرد على الله في أحكامه ، ومع الغض عن كل هذا نحن نعلم بأن النبي يعلم بأن بنته كاملة عاقلة أذهب الله عنها الرجس ، وهي



[1] صحيح البخاري رقم 2943 كتاب الخمس ، وانظر أول الجزء 18 من صحيح مسلم .

171

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست