نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 165
كان أبوكم يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق [1] . ( 264 ) عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه أنه أخبره : لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله ابن أمية بن المغيرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب : يا عم قل لا إله إلا الله ، كلمة أشهد لك بها عند الله . فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب . فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله تعالى فيه : ( ما كان للنبي ) الآية ( 2 ) . أقول : هلا يسأل البخاري ابن المسيب هل شهد وفاة أبي طالب وسمع ، ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم والمشركان أو أنه رأى في نومه ! مع أن الآية في سورة البراءة ، وهي مدنية ، فقد خاب من افترى ، وعبد المطلب كان موحدا ، فلا يأبى هو ومن على ملته من كلمة التوحيد . وفي حديث آخر في آخره : ونزلت : ( إنك لا تهدي من أحببت ) ( 3 ) . ( 265 ) عن عباس بن عبد المطلب قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما أغنيت عن عمك ، فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : هو في ضحضاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ( 4 ) .
[1] سنن أبي داود 4 : 235 كتاب السنة ، سنن ابن ماجة رقم 3525 كتاب الطب . ( 2 ) صحيح البخاري رقم 1294 . ( 3 ) صحيح البخاري رقم 3671 . ( 4 ) صحيح البخاري رقم 3670 كتاب فضائل الصحابة .
165
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 165