نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 164
( 261 ) وعن سهل بن سعد : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة ، فلم يجد عليا في البيت ، فقال : أين ابن عمك ؟ . قالت : كان بيني وبينه شئ فغاضبني فخرج . . . هو في المسجد راقد . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط ردائه عن شقه وأصابه تراب ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول : قم أبا تراب ، قم أبا تراب ( 1 ) أقول : لعلهم افتعلوه مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم في حق فاطمة : من أغضبها فقد أغضبني ! . ( 262 ) عن علي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة فقال : ألا تصليان ؟ فقلت : يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول ، يضرب فخذه وهو يقول : ( وكان الإنسان أكثر شئ جدلا ) ( 2 ) . أقول : وإليك أول الآية : ( ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان . . . ) فالمراد من الجدل هو ما يقابل قبول أمثال الآيات القرآنية ، افرض أن القصة حق لكن هل يصح أن ينقلها علي وبنوه وهي شنيعة عليهم ؟ فهذه الجعليات أساءت ظن الشيعة بالبخاري وبكتابه . وأنا أظن - وظن الألمعي يقين - أن المراد بكلمة فلان في رواية عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ، فترك قيام الليل هو علي فبدله البخاري أو غيره بكلمة : فلان . ( 263 ) عن ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة ثم يقول :
( 1 ) صحيح البخاري رقم 430 كتاب المساجد . ( 2 ) صحيح البخاري رقم 1075 كتاب التهجد ، صحيح مسلم 6 : 65 .
164
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 164