نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 147
حتى إذا مللت قال : حسبك ؟ . قلت : نعم . قال : فاذهبي [1] . أقول : وفي حديث آخر : قال أبو بكر أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا [2] . والمستفاد من هذا أنه صلى الله عليه وسلم كان شريك عائشة في استماع غناء جاريتين أجنبيتين - نعوذ بالله منه - وهي تنظر إلى الرجال اللاعبين الأجانب ! ( 191 ) وعنها : إن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدفقان وتضربان والنبي متغش بثوبه ، فانتهرهما أبو بكر ، فكشف النبي عن وجهه فقال : دعهما يا أبا بكر ، فإنها أيام عيد وتلك أيام منى ! . وقالت عائشة : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد ، فزجرهم عمر ، فقال النبي : دعهم أمنا بني رفدة يعني من الأمن ( 3 ) . أقول : تريد عائشة الاستعلاء على أبيها وعلى عمر بهذه القصة ، وتريد أن تقول إن القصة تكررت في منى والمدينة إن لم نقل إنه لا حافظة لكذوب ، ومعنى دونك : أي داوموا في عملكم ، وبنو رفدة الحبشة ، والعجب من القصاص أنه لم يزد في آخر القصة إنه صلى الله عليه وسلم قال هذه من
[1] صحيح البخاري رقم 907 . [2] صحيح البخاري رقم 909 كتاب العيدين . ( 3 ) صحيح البخاري رقم 944 .
147
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 147