نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 70
واحد ، فلا يريدون وحدة الوجود ، وما إليها مما يستدعي الكفر والجحود ، كيف ؟ ! وهم يقسمون الوجود إلى واجب وممكن ، ولكن لما رأوا ان أصل الوجودات الممكنة واحد ، وهو واجب الوجود ، وان عللها مهما تعددت ، وتسلسلت فلا بد ان ترجع في النهاية اليه سبحانه ، وانها جميعا فانية ولا يبقى الا وجهه الكريم قالوا : ان الوجود حقيقة انما هو للواحد الدائم ، وأرادوا بذلك ان جميع الممكنات تتفرع عنه وحده ، ومن المفيد ان ننقل شطرا من أقواله في هذا الصدد ، قال في صفحة 300 : " المعلول لا حقيقة له ولا معنى غير كونه اثرا وتابعا من دون ذات تكون معروضة لهذا المعنى ، كما أن العلة المفيضة على الاطلاق انما كونها أصلا ومبدأ ومتبوعا هو عين ذاته ، فإذا ثبت تناهي سلسلة الموجودات من العلل والمعلولات إلى ذات بسيطة الحقيقة النورية الوجودية متقدما عن شوب كثرة ونقصان ، وامكان وقصور وخفاء برئ الذات عن تعلق بأمر زائد حال أو محل ، خارج أو داخل ، وثبت انه بذاته فياض ، وبحقيقته ساطع ، وبهويته منور للسموات والأرض ، وبوجوده منشأ لعالم الخلق والامر تبين وتحقق ان لجميع الموجودات أصلا واحدا هو الحقيقة والباقي شؤونه ، وهو الذات ، وغيره وأسماؤه ونعوته وهو الأصل ، وما سواه أطواره ، وشئونه ، وهو الموجود وما وراء جهاته وحيثاته ، ولا يتوهمن أحد من هذه العبارات أن نسبة الممكنات إلى ذات القيوم تعالى نسبة الحلول ،
70
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 70