نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 69
وحدة الوجود في قبالة القول بتعدد الموجود ، وتقسيمه إلى الواجب بذاته ، والممكن بذاته ، ومهما يكن ، فان كل من الاتحاد أو الحلول يستدعي الاثنينية والتعدد ، ولا تعدد في وحدة الوجود . ونسب القول بوحدة الوجود إلى ابن عربي المتوفي سنة 638 ه [1] . ويتفق القول بوحدة الوجود مع المذهب المادي القائل بان مرجع كل شئ إلى المادة . وانها توصف بجميع صفات الله من الأبدية والأزلية والقدرة ، وان كل ما توحيه قوانينها المعبر عنها بالقوانين الآلية الميكانيكية لا بد ان يتحقق ويكون ، لأنه لا قوة قاهرة غالبة وراءها . صدر المتألهين : اما الفيلسوف الشهير محمد بن إبراهيم المعروف بصدر المتألهين فقد نفي عن أهل العرفان والتصوف الحق القول بالاتحاد والحلول ووحدة الوجود ، وأطال الكلام في تبرئتهم من هذه التهمة في الجزء الثاني من السفر الأول من كتاب " الاسفار " ، وقال فيما قال : حاشاهم من ذلك ، ومن نسب إليهم شيئا منه فهو قاصر النظر والفهم . وتتلخص أقواله بان أهل العرفان حين يقولون : ان الوجود
[1] برأه من هذه النسبة صدر المتألهين ، وعبر عنه في كتاب الاسفار بالشيخ العارف الموحد الرباني الصمداني فهو في نظره موحد لله سبحانه لا للوجود بما هو وجود .
69
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 69