نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 64
البركة منه ، ولم يؤجره على شئ ينفقه في حج ، ولا عتق ، ولا بر . ونقل عن الشيخ البهائي انه عقب على هذا الحديث بقوله : " صدق الامام ، فقد جربنا ذلك ، وجربه المجربون قبلنا ، واتفقت الكلمة منا ومنهم على عدم البركة في تلك الأموال ، وسرعة نفادها واضمحلالها ، وهو أمر ظاهر محسوس يعرفه كل من حصل على شئ من تلك الأموال الملعونة " . وجاء في الحديث الشريف عن الرسول الأعظم " اللهم ارزق محمدا وآل محمد ، ومن أحب محمد أو آل محمد الكفاف والعفاف " . وقال الحسين : " اللهم حاجتي التي ان أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني ، وان منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني ، أسألك فكاك رقبتي من النار " . هذه هي أمنية الأبرار " النجاة من النار " ولا شئ سواها ، فان حصلوا عليها ، ثم فقدوا كل شئ حتى الماء والهواء ، وحتى لم قطعوا اربا اربا فهم الرابحون المنتصرون ، وان فقدوها ، ثم ملكوا الكون بما فيه من أرضه إلى سمائه فهم الخاسرون المغبونون ، وهذا معنى قول الحسين ( ع ) في هذا الدعاء الذي نحن بصدده مخاطبا ربه : " ماذا وجد من فقدك ؟ ! وما الذي فقد من وجدك ؟ ! " . ولم تكن أقوال الحسين الا نبضا من أعماق قلبه يتمرس بها ويحياها ، ولو جرت عليه الكوارث والخطوب ، فلقد قال ، والسيوف تنهال عليه من كل جانب : " هون علي ما نزل بي انه بعين الله " . فالحسين يسير بالألم
64
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 64