نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 63
فإن لم تكن تراه فإنه يراك " . و " منه " اللهم اجعل غناي في نفسي ، واليقين في قلبي ، والاخلاص في عملي ، والنور في بصري ، والبصيرة في ديني " . ان كل واحد من الناس كائنا من كان يحتاج إلى الناس ومحال ان يتم المجتمع ويكتمل بدون التعاون ، فأنت متمم ما في غيرك من نقص ، وغيرك متمم ما في غيرك من نقص ، وغيرك متمم ما فيك من نقص ، والكل يسيرون في طريق الاكتمال الاجتماعي . وإذا لم يكن الانسان كائنا مستقلا عن غيره ، فكيف سأل الحسين ربه سبحانه أن يجعله غنيا في نفسه ؟ ! الجواب : ان التعاون على الخير فضيلة من غير شك ، لأنه ضرورة اجتماعية ، اما العيش على حساب الآخرين ، وبيع الدين والكرامة بالدنيا وحطامها فرذيلة ممقوتة يتعوذ منها كل مخلص ، كما يتعوذ من الشيطان ، والحسين ( ع ) سأل ربه الغنى عن كل موقف مشين يمس من دينه وكرامته ، سأله أن يكون غنيا في عمله وجده واجتهاده ، واثقا بالله دون غيره ، مفتقرا إليه دون سواه . قال الإمام الصادق ( ع ) : " اتقوا الله وصونوا أنفسكم بالورع . . والاستغناء بالله عن طلب الحوائج إلى صاحب سلطان واعلموا ان من خضع لصاحب سلطان ، أو لمن يخالفه على دينه طلبا لما في يده من دنياه اخمله الله ومقته عليه ، ووكله اليه ، فان هو غلب على شئ من دنياه فصار اليه منه شئ نزع الله
63
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 63