responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 39


النفس الامارة التي ترمز إليها لفظة فرعون ، والنفس المطمئنة التي عبر عنها بلفظه موسى ، وان معنى يذبحون أبناءكم ، يذبحون فيكم الصفات الحميدة ، ومعنى يستحيون نساءكم يستبقون الشهوات الحيوانية ، وقالوا في تفسير قوله تعالى : " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم " : ان الانسان قبل ان يوجد كان صائما عن الأهواء ، وبعد ان وجد كتب عليه ان يكون بعد وجوده ، كما كان قبل وجوده ! . . .
اما قول الرسول ( ص ) صوموا للرؤية ، وافطروا للرؤية فمعناها امسكوا العقول عما يصرفها عن الله ، فإذا رأيت الله فلا يضركم ان تأكلوا وتشربوا ، وفسروا قوله تعالى : " انزل من السماء ماء فسالت أدوية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا " فسروا الماء بالعلم ، والأدوية بالقلوب ، والزبد بالضلال ، إلى غير ذلك من الأوهام والتخيلات .
وقد يستحسن القارئ شيئا من هذا التفسير والتأويل ، حيث يسمو بالانسان عن الظواهر والاشكال ، ويكشف له عن أشياء جديدة وعميقة ، ولكن الاستحسان شئ ، ودلالة اللفظ شئ آخر ، فقولك : النظام خير من الفوضى حق وحسن في نفسه ، ولكن لفظة حجر وحديد لا تدل عليه من قريب أو بعيد .

39

نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست