نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 40
العبادة تجارة : وقال قائل منهم : يجب الغاء العبادات كلها من الأساس ، فلا صيام ولا صلاة ، ولا حج ، ولا شئ على أحد ابدا أيا كان من الخاصة أو العامة ، لأن هذه سبيل النفاق والرياء يتخذها المرتزقة وسيلة العيش ، وأداة للكسب وشبكة للصيد ! . . سمع هذا القائل ، أو من هو على شاكلته مؤذنا يصيح على المأذنة ، فقال له : سم الموت . وفي الوقت نفسه سمع كلبا ينبح ، فقال : لبيك وسعديك . . ولما سئل عن السبب قال : ان المؤذن ذكر الله بنفس ملوثة ، واخذ الاجر على الاذان ، ولولاه لم يتعرف على الله ، ولم يذكره بشئ ، اما الكلب فإنه سبح بحمد الله لا للأجرة ، وبنفس طاهرة صافية ، وسمع مرة اسم آدم ، فقال : ومن آدم ؟ ! هذا الذي باع ربه بلقمة ! . وبعضهم كان يعطف على إبليس وفرعون ، ويعتذر عنهما . وليس من شك ان الكثير ممن عرفنا ، وممن لم نعرف قد اتخذوا من الدين والعبادة حانوتا للتجارة [1] ولكن هذا ليس
[1] في جريدة الجمهورية المصرية عدد 17 شباط سنة 61 ان الولايات المتحدة جمعت اللصوص والمجرمين ، وسلمتهم للقسيسين والرهبان ، وأعطتهم الأموال باسم إغاثة اللاجئين ، وتعليم الدين وأوعزت إلى رجال الدين ان يدربوهم على عمليات التخريب حتى إذا أتقنوها أرسلتهم الولايات المتحدة إلى كوبا ، ليحدثوا الفوضى والاضطراب ! . . واني اعرف " رجالا " يلبسون ثوب الدين ، ويتلقون أوامر شيطانية من المتزعمين ، ويعملون في الخفاء ما يلعنهم بهم أهل الأرض والسماء . .
40
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 40