نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 38
الجنيد : أنت لم تنحر ، ثم قال : وحين رميت الجمار ، هل رميت أفكارك السوداء ؟ الحاج : لا . الجنيد : أنت لم ترم الجمار ، وبالتالي ، أنت لم تفعل شيئا . ولست أخفي على القارئ ان هذا الحوار قد ترك في نفسي اثرا بالغا ، من حيث لا أريد ولا اشعر ، على الرغم اني من المؤمنين بوجوب الحج تعبدا على من استطاع اليه سبيلا ، وان لم يتعظ من الله بواعظ ، ويزدجر منه بزاجر ، ولكني من المؤمنين أيضا بقوله عز من قائل : " يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم - 89 الشعراء " وهكذا سائر العبادات ، فان لكل ظاهر منها باطنا يقابله ، فالصلاة ظاهرها الركوع والسجود ، وباطنها الجذب والمعراج إلى الله ، وحفظ القلب عمن سواه ، وتذلل له لا لغيره ، والطهارة ظاهرها غسل الأعضاء ، وباطنها التطهير بالعلم ، وما يستدعيه من الكمال ، حتى قوله تعالى : " وثيابك فطهر " معناه وقلبك فطهر . للتسلية : وهنالك تأويلات وإشارات نذكرها للتسلية ، مثل قولهم بان الألف في " ألم " إشارة الله ، واللام إلى جبريل ، والميم إلى محمد ، وان قصة موسى وفرعون في القرآن تشير إلى صراع
38
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 38