نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 28
الأفلاطونية الحديثة : في القرن الثاني والثالث الميلادي وجد فلاسفة شرقيون ، إسكندريون وسوريون كان همهم واهتمامهم ان يكونوا دينا مفلسفا بآراء أفلاطون ، فالدين من عندهم ، وفلسفته من أفلاطون الذي لا يعرف عن هذا الدين كثيرا ولا قليلا ، وأشهر هؤلاء افلوطين المصري ( ت 269 م ) وتتخلص فلسفته بأن وراء المادة . موجودا أولا واحدا من جميع جهاته ، وعن هذا الموجود الواحد صدر قهرا العقل الكلي ، وهذا العقل يحوي في ذاته مثل جميع الموجودات ، ثم صدر عن العقل الكلي النفس الكلية ، وعنها صدرت جميع الموجودات ، ثم صدر عن العقل الكلي النفس الكلية ، وعنها صدرت جميع الموجودات بواسطة النفوس الجزئية وفقا للمثل الموجودة في العقل الكلي ، وهذه الأربعة ، اي الأول الواحد ، والعقل الكلي ، والنفس الكلية ، والموجودات متشابكة مترابطة متراصة تشترك في جميع الخصائص ، ومن هنا كان افلوطين مسوقا إلى وحدة الوجود ، أراد ذلك ، أو لم يرد ، ويؤيد ذلك ما نسب اليه من أن الموجودات المادية تتحول في النهاية إلى الوجود الأول ، وتفنى فيه ، تماما كالبخار الذي تحول من الماء ، ثم يتحول اليه . والمعرفة عند افلوطين تنحصر بالذوق والكشف ، اي بالمعرفة القلبية ، ولا قيمة لغيرها مهما كان نوعها ، ومن أقواله " يجب علي ان ادخل في نفسي ، ومن هنا استيقظ ، وبهذه اليقظة
28
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 28