نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 17
قال المستشرق جولد تسهير في كتاب " العقيدة والشريعة " : " ان تقديس على أصبح عقيدة تحمس لها عدد من البيئات الصوفية ، حتى تغلغلت أحيانا في ثنايا مذهبهم وتعاليمهم " . اما المعرفة التي يؤدي إليها التصوف فهي معرفة السبب الأول لهذا الكون وأوصافه وأفعاله ، ومعرفة اسرار العالم والحكمة المودعة في نظامه وجميع أشيائه ، بخاصة معرفة حقيقة الانسان والغاية من وجوده ، والوجهة التي يجب عليه أن يتجه إليها في حركاته وسكناته [1] . التوفيق بين الدين والتصوف : وقد وجد بين المتصوفين فئة حاولت التوفيق بين التصوف والظواهر الدينية ، كابن عربي ، وعبد الرزاق القاساني ، وابن فهد ، وغيرهم ، ومن الأمثلة على هذا التوفيق قول ابن عربي بان دين الاسلام وغيره من الأديان امر بالحب والإخاء ، والحب يستدعي رفع الحواجز بين الناس ، كل الناس ، دون فرق بين المسلم والمسيحي ، والوثني وغيره ، وأعلن ابن عربي هذا الرأي بقوله :
[1] هذا قول الصوفية ، اما نحن فنؤمن بأن التجرد عن الأهواء والاغراض ، والاخلاص لله قوة وعملا يجر الانسان تلقائيا إلى الايمان بالله ، والى الحكمة التي وصف الله بها الأنبياء الصالحين ، وهي معرفة الخير والعمل به ، ومعرفة الشر ، والابتعاد عنه . واليه أشارت الآية : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا .
17
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 17