نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 14
والرهبان من المتصوفة حقا أو انهم رجال دين يعيشون معيشة خاصة ، ويتزيون بزي خاص ، يعبدون الله ويقومون بمهمة الدفاع عن العقيدة ، وتعليمها للناس بالوعظ والارشاد ؟ اما نحن فنميل إلى الرهبانية غير التصوف ، وان رجال الدين شئ ، والمتصوفة شئ آخر ، بخاصة التصوف النظري هو أحد أسباب المعرفة ، ومهما يكن ، فلا يمكن الباحث المنصف ان يرجع التصوف بمعناه المتشعب إلى أصل واحد محدود . أجل ، يمكن ان نرجع إلى المسيحية الحب الإلهي عند المتصوفة المسلمين ، على أن القرآن الكريم قد صرح به في أكثر من آية ، ولكنه أراد الحب بمعنى الطاعة والانقياد لله والجهاد في سبيله ، لا بمعنى الوجد والشوق . التصوف والاسلام : والآن ، ما هو موقف الاسلام من التصوف ؟ هل ينكره أو يقره ؟ وقد أشرنا فيما سبق إلى اقسام التصوف وأنواعه ، فما كان من نوع مجاهدة النفس ومراقبتها ، والاقبال على الله وعمل الحق فهو من صميم الاسلام ، بل سماه النبي بالجهاد الأكبر ، وسمى الجهاد بالسيف الجهاد الأصغر . وما كان بمعنى الاتصال بالله مباشرة وبلا واسطة ، أو الاتحاد والحلول فهو كفر والحاد . وما كان من نوع الشعوذة والمراء ، وادعاء السحر ، وعلم الغيب والكرامات فهو فسق ونفاق ، وقد جاء من طرق الشيعة
14
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 14