نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 13
إذ كان كثير من الرهبان يلبسونه ، والى النصرانية يسند الكلام في حب الله . الرهبانية والتصوف : قال بعض المستشرقين : ان الرهبانية المسيحية أحد منابع التصوف الاسلامي وتبعه على ذلك جماعة من المصريين ، منهم الدكتور زكي مبارك ، قال في الجزء الثاني من كتاب التصوف الاسلامي : " ان المسلمين كانوا يرون المسيح قدوة في الشؤون الروحية ، فإنهم عرفوا الإنجيل منذ زمن بعيد ، وقد ترجموه ترجمة فصيحة جدا ، ومن تلك الترجمة الفصيحة شواهد كثيرة في كتب الأدب والتصوف ، كالذي نراه في كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة ، وكتاب الاحياء للغزالي ، والتشابه كبير جدا بين مذاهب النصارى ومذاهب الصوفية في التعبد ، فالنصراني المتبتل يدخل الكنيسة وفي جيبه كتاب يشتمل على طوائف من الأدعية والصلوات ، والصوفي المخلص يدخل المسجد ، وفي يده كتاب يشتمل على طوائف الاستغاثات والأحزاب والأوراد " . ونحن لا ننكر الرهبانية المسيحية ، كيف ، وقد نص عليها القرآن الكريم في الآية 28 من سورة الحديد : " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء مرضاة الله ، فما رعوها حق رعايتها " ، كما أثنت الآية 86 على الرهبان والقسيسين : " ذلك بأن منهم قسيسين ورهبان وانهم لا يستكبرون " . ولكن نتساءل : هل الرهبانية هي التصوف ؟ وهل القسيسين
13
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 13