responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 102


اما ان نغرق في المادة إلى ما فوق الآذان ، ثم نقيس أنفسنا بأهل الطهر والايمان فإنه قياس مع الفارق ، وتشبيه للضد بالضد ، اما تصوف الغزالي فهو النسك والزهد في الدنيا بعد أن أقبلت عليه ، تصوف يحده الايمان بالله والعمل المنزه عن كل غاية من من الغايات المشينة ، لا تصوف الذين تظاهروا بالزهد في الدنيا بعد أن زهدت بهم ، ولبسوا الخرق والمرقعات ، وتشبهوا بالأولياء ، ليتبرك بهم البلهاء .
لماذا اتجه الغزالي إلى القلب ؟
بقي أن نتساءل : لماذا اتجه الغزالي إلى القلب . واتخذ منه محورا لاهتمامه ؟
الجواب ان الغزالي اتجه إلى القلب لأسباب :
( 1 ) ان في قلب كل انسان استعدادا لان يكون أديبا ، ولا يكون تاجرا ، فإذا تغلبت الشهوات على القلب كان شيطانا ، وإذا تغلب القلب عليها كان ملاكا ، ونرمز بالملاك إلى سيطرة الفضيلة على الرذيلة ، وبالشيطان إلى استبداد الرذيلة وتحكمها ، فاجتهد الغزالي ان يكون القلب هو الغالب والمنتصر ، ومتى انتصر القلب على الكذب والطمع والرياء ، وما إلى ذلك من أمهات الرذائل كان ما يحس به ويشعر حقا وصدقا .
( 2 ) ان أكثر اعمال الانسان الاعتيادية التي تحدث أثناء

102

نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست