responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 170


النبي العباس [1] ، ومنهم من قال : إن الروح التي كانت في عيسى بن مريم صارت في علي بن أبي طالب ثم في الأئمة واحدا بعد واحد إلى إبراهيم بن محمد وأنهم آلهة [2] .
كما وضعت الأحاديث عن الرسول وعن علي بن أبي طالب في انتقال السلطان للعباسيين فيرد عن أبي هاشم أنه قال : حدثني أبي إنه سمع عليا يقول : دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وأنا عنده في منزل أم سلمة وهو متوسد وسادة آدم فألقاها إلى العباس وقال له : اجلس عليها قال :
وأقبل عليه يناجيه دوني بشئ لم أسمعه ثم نهض فخرج ، ولما توارى قال : يا علي هون عليك نفسك فليس لك في الأمر نصيب بعدي إلا نصيب خسيس وأن الأمر في هذا وولده يأتيهم عفوا من غير جهد ويدركون ثأركم وينتقمون ممن أساء إليكم [3] .
ويذكر المقدسي أن علي بن أبي طالب افتقد عبد الله بن عباس يوما فسأل عنه فأخبر أنه ولد له مولود فمضى إليه وأخذ المولود وحنكه ودعا له وقال لأبيه : خذ إليك أبا الأملاك . . . قد سميته عليا وكنيته أبا محمد [4] .
وهكذا قوي أمر الدعوة ، فيقول ابن الطقطقي : لما قدر انتقال الملك إلى بني العباس هيأ لهم جميع الأسباب ، فكان إبراهيم الإمام بالحجاز أو الشام جالسا على مصلاه مشغولا بنفسه وعبادته ومصالح عياله . . . وأهل خراسان يقاتلون عنه ويبذلون نفوسهم وأموالهم دونه وأكثرهم لا يعرفه ولا يفرق بين اسمه وشخصه ، وهو لا ينفق عليهم مالا ولا يعطي أحدهم راية ولا سلاحا بل هم يجبون إليه الأموال ويحملون إليه الخراج في كل سنة [5] .
ولعل ذلك راجع إلى أنهم كانوا مدفوعين بعوامل سياسية .



[1] النوبختي : فرق الشيعة 42 .
[2] الطبري : تاريخ الرسل والملوك ج 9 ص 306 .
[3] نبذة من كتب التاريخ ص 31 - 32 .
[4] المقدسي : البدء والتاريخ ج 6 ص 56 - 57 .
[5] ابن الطقطقي : تاريخ الدول الإسلامية ص 145 .

170

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست