responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 171


ولما مات إبراهيم الإمام سنة 131 ه‌ أوصى إلى أخيه أبي العباس ويذكر البلاذري الوصية وجاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم حفظك الله يا أخي بحفظ أهل الإيمان . . . فإذا أنا هلكت فأنت الإمام الذي يقيم ويرعى حرمة أوليائنا ودعاتنا ويتم الله به وعلى يديه ما أثلنا وما أثل لنا ثم أوصاه بشيعته وأهل بيته وأهل خراسان وأهل الكوفة [1] .
فلما قتل إبراهيم الإمام خرج أبو العباس من الحميمة يريد الكوفة وكان أول أهله خروجا لخوفه على نفسه ولمصير الإمامية إليه [2] .
فلما دخل أبو العباس الكوفة وجماعته أظهروا أبا سلمة وسلموا إليه الرياسة وسموه وزير آل محمد [3] .
وهنا تأتي محاولة أبي سلمة في نقل الخلافة إلى العلويين . وتجمع المصادر التاريخية على أن أبا سلمة حاول نقل الأمر من آل العباس إلى آل علي فأخفي أبو العباس ولم يعلن ظهوره ، ويعلل المسعودي سبب هذه المحاولة أنه لما قتل إبراهيم الإمام خاف أبو سلمة انتقاض الأمر وفساده [4] ، ولكن هذا التفسير مردود لأن مركز العباسيين تحسن بانتصاراتهم العسكرية [5] . أما صاحب العيون والحدائق فيقول :
إن أبا سلمة كان هواه مع جعفر بن محمد الصادق ولكنه أخفي ذلك ولم يمكنه مخالفة الجمهور [6] .
أما ابن الطقطقي فيذكر أن أبا سلمة لما سبر أحوال بني العباس عزم على العدول عنهم إلى بني علي [7] . ويقول الدوري وهذا تفسير اعتذاري



[1] البلاذري : أنساب الأشراف ج 3 الورقة 27 أ .
[2] ن . م ج 3 الورقة 27 أ ، قتله مروان بن محمد بعد أن بلغه أنه يؤهل نفسه للخلافة انظر اليعقوبي ج 3 ص 79 .
[3] الجهشياري : الوزراء والكتاب ص 84 .
[4] المسعودي : مروج الذهب ج 3 ص 268 ، اليعقوبي ج 3 ص 81 ، الطبري ج 9 ص 124 .
[5] الدوري : العصر العباسي ص 51 .
[6] العيون والحدائق ص 181 .
[7] ابن الطقطقي : تاريخ الدول الإسلامية ص 154 .

171

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست