responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 134


فيقول يا عبدي من خلقك ولم تك شيئا فيقول أنت يا رب فيقول من قواك لعبادة خمسمأة سنة فيقول أنت يا رب فيقول من أنزلك في جبل وسطة اللجة وأخرج لك الماء العذب من المالح وأخرج لك كل ليلة رمانة وإنما تطرح مرة في السنة وسألته أن يقبضك ساجدا ففعل فيقول أنت يا رب قال فيقول تعالى ذلك برحمتي وبرحمتي أدخلك الجنة ادخلوا عبدي الجنة فنعم العبد كنت يا عبدي فأدخله الله الجنة ثم قال جبرائيل إنما الأشياء برحمة الله يا محمد الإعراب دخول الناس مبتدأ في الجنات متعلق بدخول وفضل خبر المبتدأ من الرحمن متعلق لفضل يا أهل الأمالي جملة ندائية تكملة للبيت والأمالي إن كان بغير ياء كما في بعض النسخ فهو جمع أمل وكان حقه الآمال بالمد وتركه لضرورة الوزن وإن كان بالياء كما في أغلب النسخ فيكون مراده الأمالي المتقدمة المقولة لتوحيد فكأنه قال هنا يا أهل التوحيد أو يا طالب هذه المنظومة ويكون فيه رد العجز على الصدر وهذا آخر ما قصده المص رحمه الله بمنظومته وأفاد وأحسنه وأجاد ثم أخذ يطنب في مدحه ويبالغ في وصفه ويرحض على تعاطيه لما حوته أماليه بقوله رحمه الله رحمة كثيرة 62 لقد البست للتوحيد وشيا * بديع الشكل كالسحر الحلال لأم لقد ابتدائية مؤكدة ولا معنى لجعلها ههنا موطئة للقسم كما قيل وقد حرف تحقيق البست يتعدى إلى مفعولين والتاء ضمير المتكلم فاعله وللتوحيد اللام زائدة والمجرور في محل نصب المفعول الأول وإن قدر المفعول الأول أي تأليفي أو نظمي فاللام متعلقة به ولا زيادة ح وأليق بالأدب كما لا يخفى على أهل الأدب مع أنه المناسب لأول بيت قصيدته ووشيا المفعول الثاني على كل حال وفي بعض النسخ نظما مكان وشيا وبديع الشكل صفة أي بديعا شكله فالإضافة ليست محضة وفي الكلام استعارة بالكناية شبه هذا العلم كساه ثوب نظمه البديع أو تأليفه على ما قدمنا بشئ مضمر في النفس وهو الإنسان المتساهل للبس الزينة على سبيل الكناية وأثبت له شيئا من لوازمه وهو الباس الوشى تخييل وذكر بداعة شكله إيهام فاللباس هنا معنوي لا حسي كما في قوله تعالى ولباس التقوى ذلك خير وقوله كالسحر الحلال صفة ثانية لوشيا ووصف السحر بالحلال احتراس كقوله :

134

نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست