responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 108


يجلوا الكحل البصر لأن التكوين الإيجاد والمكون هو الشئ الذي يوجد بالتكوين وهما متغايران إذ الفعل غير المفعول والسبب غير المسبب وذهبت المعتزلة إلى أنهما شئ واحد ونسب أيضا إلى الأشعري لكن المحقق التفتازاني والشارح الشافعي ردا نسبة ذلك على ظاهره إليه وحملا كلامه على محمل صحيح قال المحقق رحمه الله من قال إن التكوين عين المكون أراد أن الفاعل إذ فعل شيئا فليس ههنا إلا الفاعل والمفعول وأما المعبر عنه بالتكوين فهو أمر اعتباري يحصل في العقل من نسبة الفاعل إلى المفعول وهو ليس أمرا محققا مغايرا للمفعول في الخارج ولم يرد أن مفهوم بالتكوين هو بعينه مفهوم المكون وهذا خلاصة كلامه في شرح المقاصد والعقائد ونقله علي قاري لكن مقتضى ما في الطوالع أن الخلف حقيقي قال البحث الخامس في التكوين قال الحنفية التكوين صفة قديمة مغايرة للقدرة فإن متعلق القدرة قد لا يوجد أصلا بخلاف متعلق التكوين والقدرة تتعلق بإمكان الشئ والتكوين بوجوده قلت الإمكان بالذات فلا يكون بالغير والتكوين هو التعلق الحالي ولذا يترتب عليه الوجود كما قال الله تعالى إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون انتهى فبعد قوله والتكوين هو التعلق الحالي كيف يمكن التوفيق فتدبر وبالله التوفيق والأظهر الموافق لمذهبنا ما قاله في العقائد وشرحه قال ولما استدل القائلون بحدوث التكوين بأنا لا يتصور بدون المكون كالضرب بدون المضروب التكوين هو تكوينه تعالى للعالم ولكل جزء من أجزائه لوقت وجوده على حسب علمه وإرادته فالتكوين باق أزلا وأبدا والمكون حادث بحدوث المتعلق كما في العلم والقدرة وغيرهما من الصفات القديمة التي لا يلزم من قدمها قدم متعلقاتها لكون متعلقاتها حادثة وهذا تحقيق ما يقال إن وجود العالم إن لم يتعلق بذات الله تعالى وصفة من صفاته لزم تعطيل الصانع واستغناء تحقق الحوادث عن الموجد وهو محال وإن تعلق فإما أن يستلزم ذلك قدم ما يتعلق وجوده به فيلزم قدم العالم فهو باطل فليكن التكوين أيضا قديما مع حدوث المكون المتعلق به فافهم والله أعلم قال الناظم رحمه الله تعالى 50 وإن السحت رزق مثل حل * وإن يكره مقالي كل قال السحت بضمتين وبسكون الثاني أيضا وهو الأكثر هو الحرام الذي لا يحل كسبه ولا الانتفاع

108

نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست