responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 101


فيه أبو حنيفة لورعه رحمه الله قيل سب توقفه وعدم تكلمه فيه خبر لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر وقال صاحباه هو ستة أشهر فأكثر فأراد المص رحمه الله به ههنا مطلق الوقت طال أو قصر ودين الحق هو دين الإسلام والانسلال هو الخروج بسهولة من انسل إذا خرج من حيث لا يدري الإعراب من اسم شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ينو : فعل الشرط مجذوم بحذف وفاعله مستتر يرجع إلى من وارتدادا مفعول وبعد منصوب على الظرفية مضاف إلى دهر يصر جواب الشرط مجزوم بسكون آخره وحذفت ياؤه لالتقاء الساكنين وهو من الأفعال الناقصة واسمه مستتر عائد إلى من أو إلى ضميره وانسلال مضاف إليه ( وحاصل معنى البيت ) إن من ينو أي يعزم بقلبه الردة والرجوع عن الإسلام أو على الكفر ولو بعد مدة طويلة أو قصيرة يخرج بذلك العزم عن دين الإسلام في الحال سواء فعل ما نواه بعد ذلك أولا لأن قصد الكفر يزيل التصديق وبزواله يصير منافقا والمنافق كافر باطنا فإن فعل ما قصد صار كافرا ظاهرا وباطنا ولأنه رضي بالكفر في الحال والرضا به كفر في الحال والمال ثم الرضاء بكفر نفسه كفرا إجماعا وإنما الخلاف في الرضاء بكفر غيره لقصد غيره لا لاستحسان الكفر في نفسه وإلا يكون كافرا أيضا إجماعا ولذا قالوا الكافر بطول البقاء ونحوه إن قصد استدامة كفره يكفر لأنه يكون مستحسنا للكفر وإن أراد يؤول أمره إلى الإسلام أو لينفع المسلمون بجزيته فلا واختلف في الدعاء على الظالم بموته على الكفر بقصد أن يجازى بالخلود على ظلمه والصحيح عدم الجواز وحاصله إن قصد الكفر والرضاء به مطلقا كفر وهو غير معفو إجماعا وإن كان هاذلا به لأنه تعالى نهى العفو عن الشكر أيضا بقوله عز شأنه إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهذا بخلاف قصد المعصية والتصميم على فعلها فإنها مرجوة العفو بوعده تعالى وإن فعل لدخولها تحت قوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فإن لم يكن معها تصميم ولم يفعلها كتبت له حسنة كما قال عليه السلام فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمأة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة وفي هذا رد على من زعم أن الحفظة إنما تكتب ما ظهر من أفعال العباد وسمع من أقوالهم محتجا بقوله عائشة رضي الله عنها لأن أذكر الله في قلبي مرة واحدة أحب إلى من أن

101

نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست