responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 100


التي هي عندهم جزء من حقيقة الإيمان على زعمهم ولا كافر لبقاء التصديق الذي هو أصل الإيمان واحتج كل من الفريقين بظواهر أدلة متروكة الظاهر مردودة بما في المطولات ونحن نقول إنه يكون بذلك عاصيا تحت المشيئة باقيا على إيمانه حيث لم يكن مستحلا شيئا من ذلك ولم تكن الكبيرة شركا قال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ولا نقول إن المعصية لا تضر مع الإيمان كما لا تنفع الطاعة مع الكفر كما ذهب إليه أهل البدعة بل نقول لها دخل في ضعف الإيمان نعم إذا فعل المعصية على طريق الاستحلال أو ترك الطاعة على الإنكار أو الاستخفاف فلا كلام في أن يكون كفرا لكونه علامة التكذيب ولا نزاع في أن من المعاصي ما جعله الشارع إمارة التكذيب وعلم كونه كذلك بالأدلة الشرعية ولا يتوقف على النية كالسجود للصنم وإلقاء المصحف في القاذورات ونحو ذلك مما ثبت بالأدلة القطعية تنبيه الكفر لغة الستر وأصله الكفر بفتح الكاف سمي به لأنه ستر الإيمان وشرعا جحد ما علم بالضرورة مجئ النبي صلى الله عليه وسلم به كما مر وهو أربعة أقسام الأول كفر الجحود وهو أن يعرف الحق ولا يقر بلسانه ككفر إبليس وأمية بن أبي الصلت الثاني كفر النفاق وهو أن يقر بلسانه ولا يعتقد بقلبه كالمنافقين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم الثالث إن يعلم بقلبه ويقر بلسانه ولكن يأبى أن يقبل الإيمان فلا يدين به ككفر أبي طالب حيث قال إني لأعلم أن دين محمد * من خير أديان البرية دينا لولا الملامة أو حذار سبته * لوحدتني سمحا بذاك مبنيا الرابع كفر الإنكار وهو أن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف بوحدانية الله تعالى أصلا وبقي قسم خامس وهو الكفر الطارئ بأن يرجع عن الإيمان بعد التصديق والإذعان بالقلب واللسان وهذا القسم الذي أشار إليه المص والناظم رحمه الله تعالى 45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر يصر عن دين حق ذا انسلال النية قصد القلب مطلقا واصطلاحا قصد القلب الجازم على فعل أو ترك والردة الرجوع عن الشئ مطلقا وفي الشرع قطع الإسلام بقول كفر أو فعله أو نيته والدهر والزمان والحين بمعنى واحد وقد تقدم الدهر في الأصل اسم لبقاء مدة العلم من مبدأ التكوين إلى أن ينقرض وقد يعبر به عن كل مدة طويلة ولم يتكلم

100

نام کتاب : نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي نویسنده : محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست