responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 551


فما ورد عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله نهاكم أن تحلفوا بآبائكم [1] .
وفي الصحيحين : إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله ، أو يصمت [2] .
وعن عبد الرحمن بن سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا تحلفوا بالطواغي ، ولا بآبائكم ، رواه مسلم [3] .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : لا تحلفوا بآبائكم ، ولا بأمهاتكم ، ولا بالأنداد ، رواه أبو داود ، والنسائي [4] .
وعن بريدة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من حلف بآبائه فليسم منها [5] .
فهذه الأخبار محمولة على من قصد اليمين الحقيقي المثبتة والنافية التي تترتب عليها الكفارة ، فأنها لا تكون إلا بالله ، كما يرشد إليه ذكر الطواغيت ، والأنداد .
ونقل عن أحمد أن الحلف بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ينعقد لأنه أحد ركني الشهادة ، أو يحمل على الكراهة ، كما في شرح ( المنهاج ) وفيه : الحلف بالمخلوق كالنبي ، والكعبة ، وغيرهما مكروه ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تحلفوا بآبائكم ، ولا بأمهاتكم ، ولا تحلفوا إلا بالله .
والتحقيق أن الحلف غير المقصود معناه لا بأس به .
روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : اليمين على نية المستحلف .
القسم الثاني : أن يراد به الأثبات والنفي ، فأن كان مأخوذا عن دليل ، لم يكن فيه بأس ، وترتب عليه الأثر عند الفقيه المثبت له ، ولم يكن عليه شئ ، وإن قصد بالحلف بالمخلوق أنه ذو الكبرياء والجبروت والملك والملكوت ، فهو كفر .
وربما نزل عليه ما رواه ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن من حلف بغير الله فقد أشرك ، رواه الترمذي [6] .



[1] سنن النسائي ( كتاب الأيمان والنذور ) ، 4 / 4 .
[2] صحيح مسلم ( كتاب الأيمان ) ، باب النهي عن الحلف بغير الله تعالى ، حديث 3 .
[3] صحيح مسلم ( كتاب الأيمان ) ، حديث 6 . والطواغي هي الأصنام . ومفردها ( طاغية ) . وكل من طغى وجاوز الحد المعتاد من الشر سمي ( طاغية ) .
[4] سنن أبي داود : 3 / 222 ، حديث 3248 ، وسنن النسائي ( كتاب الأيمان والنذور ) 4 / 5 .
[5] سنن أبي داود : 3 / 223 ، حديث 3253 .
[6] سنن الترمذي ( كتاب النذور ) ، باب 9 ، وسنن النسائي ( كتاب الأيمان ) ، باب 4 ، وابن ماجة ( كتاب الكفارات ) ، باب 2 ، سنن الدارمي ( كتاب النذور ) باب 6 .

551

نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست