responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 545


أما العارفون منهم ، فلا كلام . وأما الجهال ، فهم على نحو عرفائهم .
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ذبح بيده ، وقال : اللهم هذا عني ، وعن من لم يضح من أمتي . رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي [1] . وفي سنن أبي داود أن عليا كان يضحي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكبش ، وكان يقول :
أوصاني أن أضحي عنه دائما [2] .
وعن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصاني أن اضحي عنه [3] .
وعن بريدة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن امرأة سألته هل تصوم عن أمها بعد موتها ؟ وهل تحج عنها ؟ قال : نعم [4] .
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : تقضي البنت نذر أمها [5] .
وروي أن العاص بن وائل أوصى بالعتق فسأل ابنه عمرو النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن العتق له ، فأمره به .
وروي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عند الذبح : اللهم تقبل من محمد ، وآله ، وأمته .
والحاصل لا كلام ولا بحث في أن أفعال الخير تهدي إلى الموتى ، ومن أولى بالهدايا من أنبياء الله وأوصيائه ، فليس الذبح لهم وباسمهم ، حتى يكون الأهلاك لذكرهم ، وإنما ذلك عمل يهدي إليهم ثوابه كسائر الأعمال ، حتى أنه لو ذكر اسمهم على الذبيحة ، كان ذلك عند المسلمين منكرا ، فهو ذبح عنهم لا لهم .
وإني - والذي نفسي بيده - منذ عرفت نفسي إلى يومي هذا ، ما رأيت ، ولا سمعت أحدا من المسلمين ذبح أو نحر ، ذاكرا لأسم نبي ، أو وصي ، أو عبد صالح ، وإنما يقصدون إهداء الثواب إليهم ، فإن كان في أطرافكم قبل تسلطكم مثل ذلك ، ( فصاحب الدار أدرى بالذي فيها ) .
ولا شك أن نجدا وأعرابها قبل أن تظهروا فيها أمر الصلاة والصيام ، وتأمروهم بالملازمة



[1] مسند أحمد بن حنبل : 3 / 356 ، وسنن أبي داود : 3 / 99 ، حديث 2810 ، وسنن الترمذي : 4 / 77 ، حديث 1505 .
[2] سنن أبي داود : 3 / 94 ، حديث 2790 .
[3] مسند أحمد بن حنبل : 1 / 150 .
[4] صحيح مسلم : 2 / 805 ، حديث 1149 .
[5] سنن ابن ماجة : 2 / 904 .

545

نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست