responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 47


شخص في منزله ولا غلام عنده ، فقال : يا سالم قم ، يا غانم كل ، يا نجاح ادخل ، قيل [1] : لمن تنادي ؟ فيقول [2] : لعبيد أشتريهم بعد عشرين سنة ، نسبه كل عاقل إلى السفه والحمق ، فكيف يحسن منهم أن ينسبوا الله تعالى إليه في الأزل .
وذهب جميع من عدا الإمامية والإسماعيلية إلى أن الأنبياء والأئمة غير معصومين ، فجوزوا بعثه من يجوز عليه الكذب والسهو والخطاء والسرقة ، فأي وثوق يبقى للعامة في أقاويلهم ؟ وكيف يحصل الانقياد إليهم ؟ وكيف يجب اتباعهم مع تجويز أن يكون ما يأمرون به خطأ ؟ ولم يجعلوا الأئمة محصورين في عدد معين ، بل كل من تابع [3] قرشيا انعقدت إمامته عندهم ، ووجبت طاعته على جميع الخلق إذا كان مستور الحال ، وإن كان على غاية من الفسوق [4] والكفر والنفاق .
وذهب الجميع منهم إلى القول بالقياس والأخذ بالرأي ، فأدخلوا في دين الله ما ليس منه ، وحرفوا أحكام الشريعة ، وأحدثوا مذاهب أربعة لم تكن في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا [5] في زمن صحابته ، وأهملوا أقاويل الصحابة ، مع أنهم نصوا على ترك القياس ، وقالوا : أول من قاس إبليس .
وذهبوا بسبب ذلك إلى أمور شنيعة ، كإباحة البنت المخلوقة من الزنا ، وسقوط الحد عمن نكح أمه وأخته وبنته ، مع علمه بالتحريم والنسب ، بواسطة عقد يعقده وهو يعلم بطلانه ، وعمن لف على ذكره خرقة وزنا بأمه أو بنته [6] وعن اللائط مع أنه أفحش من الزنا وأقبح .



[1] في " ش 1 " : فقيل .
[2] في " ش 2 " : يقول .
[3] في " ش 1 " و " ش 2 " : بايع .
[4] في " ش 1 " و " ش 2 " : الفسق .
[5] ساقطة من " ش 1 " .
[6] في " ش 1 " و " ش 2 " : و .

47

نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست