نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 39
ذلك ، وله شعر قطط ، ( حتى قالوا : اشتكت ) [1] عيناه فعادته الملائكة ، وبكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه ، وأنه يفضل من العرش عنه من كل جانب أربع أصابع [2] . وذهب بعضهم إلى أنه تعالى ينزل في كل ليلة جمعة [3] على شكل أمرد حسن الوجه راكبا على حمار ، حتى أن بعضهم ببغداد وضع على سطح داره معلقا ، يضع كل ليلة جمعة فيه شعيرا وتبنا ، لتجويز أن ينزل الله تعالى على حماره على ذلك السطح ، فيشتغل الحمار بالأكل ، ويشتغل الرب بالنداء " هل من تائب " ، هل من مستغفر [4] ؟ تعالى الله عن مثل هذه العقائد الردية [5] في حق الله تعالى . وحكي عن بعض المنقطعين التاركين ( الدنيا ) [6] من شيوخ الحشوية ، أنه اجتاز عليه في بعض الأيام نفاط ومعه أمرد حسن الصورة ، قطط الشعر - على الصفات التي يصفون ربهم بها - فألح الشيخ في النظر إليه وكرره ، وأكثر تصويبه إليه ، فتوهم فيه النفاط ، فجاء إليه ليلا ، وقال : أيها الشيخ ، رأيتك تلح بالنظر إلى هذا الغلام ، وقد أتيت به إليك ، فإن كان لك فيه نية [7] فأنت الحاكم ، فحرد [8] عليه ، وقال : إنما كررت النظر إليه لأن مذهبي أن الله تعالى ينزل الله على صورة هذا الغلام ، فتوهمت أنه الله ، فقال له النفاط : ما أنا عليه من النفاطة أجود مما أنت عليه من الزهد مع هذه المقالة . وقالت الكرامية : أن الله تعالى في جهة فوق ، ولم يعلموا أن كل ما هو في جهة فهو محدث ،
[1] ما بين القوسين ساقط من " ش 1 " . [2] الملل والنحل 1 : 149 . [3] في " ش 1 " و " ش 2 " : الجمعة . [4] الملل والنحل 1 : 153 - 154 . [5] في " ش 1 " : الدنية . [6] وردت في " ش 1 " فقط . [7] في " ش 2 " : حاجة أونية . [8] أي غضب .
39
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 39