responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 38


منهاج الكرامة خلفا عن سلف ، إلى أن تتصل الرواية بأحد المعصومين ، ولم يلتفتوا إلى القول بالرأي والاجتهاد ، وحرموا الأخذ بالقياس والاستحسان .
أما باقي المسلمين ، فقد ذهبوا كل مذهب :
فقال بعضهم - وهم جماعة الأشاعرة - أن القدماء كثيرون مع الله تعالى ، وهي المعاني التي يثبتونها موجودة في الخارج ، كالقدرة والعلم وغيره ذلك ، فجعلوه تعالى مفتقرا في كونه عالما إلى ثبوت معنى ، هو العلم ، وفي كونه قادر إلى ثبوت معنى هو القدرة ، وغير ذلك ، ولم يجعلوه قادرا لذاته ، ولا عالما لذاته ، ولا رحيما لذاته ، ولا مدركا لذاته ، بل لمعان قديمة يفتقر في هذه الصفات إليها ، فجعلوه محتاجا ، ناقصا في ذاته ، كاملا بغيره ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
واعترض شيخهم فخر الدين الرازي عليهم بأن قال : إن النصارى كفروا لأنهم قالوا أن القدماء ثلاثة ، والأشاعرة أثبتوا قدماء [1] تسعة ، وقال جماعة الحشوية والمشبهة أن الله تعالى جسم له طول وعرض وعمق ، وأنه يجوز عليه المصافحة ، وأن المخلصين من المسلمين يعانقونه [2] في الدنيا [3] .
وحكى الكعبي عن بعضهم أنه كان يجوز رؤيته في الدنيا ، وأن يزورهم ويزورونه [4] .
وحكي عن داود الظاهري أنه قال : اعفوني عن اللحية والفرج ، واسألوني عما رواه ذلك ، وقال أن معبوده جسم ولحم ودم ، وله جوارح وأعضاء وكبد ورجل ولسان وعينين [5] وأذنين ، وحكي أنه قال : هو مجوف [6] من أعلاه إلى صدره ، مصمت ما سوى



[1] في " ر " : أن القدماء .
[2] في " ر " : يعاينونه .
[3] الملل والنحل 2 : 148 .
[4] الملل والنحل 1 : 136 ، قال : " ومن مذهب الأشعري أن كل موجود يصح أن يرى ، فإن المصح للرؤية إنما هو الوجود ، والباري تعالى موجود ، فيصح أن يرى " .
[5] في " ش 1 " و " ش 2 " : وعين .
[6] في " ر " : أجوف .

38

نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست