responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 37


مذهب الإمامية .
لأنهم اعتقدوا أن الله تعالى هو المخصوص بالأزلية والقدم ، وأن كل ما سواء محدث ، لأنه واحد .
وأنه ليس بجسم ، ولا في مكان ، وإلا لكان محدثا ، بل نزهوه عن مشابهة المخلوقات ، وأنه تعالى قادر على جميع المقدورات .
وأنه عدل حكيم لا يظلم أحدا ، ولا يفعل القبيح ، وإلا لزم الجهل والحاجة ، تعالى الله عنهما ، ويثيب المطيع ، لئلا يكون ظالما ، ويعفو عن العاصي أو يعذبه بجرمه من [1] غير ظلم له .
وأن أفعاله محكمة واقعة لغرض ومصلحة ، وإلا لكان عابثا ، وقد قال : ( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ) [2] ، وأنه أرسل الأنبياء لإرشاد العالم .
وأنه تعالى غير مرئي ، ولا مدرك بشئ من الحواس ، لقوله تعالى ( لا تدركه الأبصار ) [3] ، وأنه [4] ليس في جهة .
وأن أمره ونهيه وإخباره حادث ، لاستحالة أمر المعدوم ونهيه وإخباره . وأن الأنبياء معصومون عن الخطاء والسهو والمعصية ، صغيرها وكبيرها ، من أول العمر إلى آخره [5] ، وإلا يبق وثوق بما يبلغونه ، فانتفت فائدة البعثة ، ولزم التنفير عنهم ، وأن الأئمة معصومون كالأنبياء في ذلك ، لما تقدم .
و [ لأن الشيعة ] أخذوا أحكامهم الفروعية عن الأئمة المعصومين ، الناقلين عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الأخذ ذلك من الله تعالى بوحي جبرئيل عليه السلام إليه ، يتناقلون ذلك عن الثقات



[1] سقط من " ش 1 " .
[2] الأنبياء : 16 .
[3] الأنعام : 103 .
[4] في " ش " : لأنه .
[5] أنظر كتاب " تنزيه الأنبياء " للسيد المرتضى " قده " ، وقد فاضل الشيخ المفيد " قده " في كتاب " أوائل المقالات " بين الأنبياء والملائكة ، فقال : اتفقت الإمامية على أن أنبياء الله تعالى ورسله من البشر أفضل من الملائكة ، ووافقهم في ذلك أصحاب الحديث ، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك . أوائل المقالات : 55 .

37

نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست