نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 185
تعالى : ( قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) [1] والداعي هو أبو بكر ، وكان أنيس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العريش يوم بدر ، وأنفق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتقدم في الصلاة . والجواب : أنه لا فضيلة له في الغار : لجواز أن يستصحبه حذرا منه لئلا يظهر أمره . وأيضا فإن الآية تدل على نقصه : لقوله : ( لا تحزن ) ، فإنه يدل على خوره وقلة صبره وعدم يقينه بالله تعالى وعدم رضاه ( لسماواته للنبي ) [2] صلى الله عليه وآله وسلم وبقضاء الله وقدره ، لأن الحزن إن كان طاعة استحال أن ينهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنه ، وإن كان معصية ، كان ما ادعوه فضيلة رذيلة . وأيضا فإن القرآن حيث ذكر إنزال السكينة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، شرك معه المؤمنين ، إلا في هذا الموضع [3] ، ولا نقص أعظم منه [4] . وأما قوله تعالى : ( وسيجنبها الأتقى الذي . . . ) [5] ، فإن المراد به أن أبا الدحداح حيث اشترى نخلة شخص لأجل جاره ، وقد عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على صاحب النخل نخلة في الجنة
[1] الفتح : 16 . [2] ما بين القوسين في " ر " فقط . [3] قال تعالى : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) التوبة : 26 ، وقال تعالى : ( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) " الفتح : 26 " . [4] واحتج علماء الشيعة أيضا بأن لفظ الصاحب في آية ( إذ يقول لصاحبه ) لا ينطوي على فضيلة ما فقد استعمل القرآن لفظ صاحب في الكافر ، قال تعالى : ( قال له صاحبه أكفرت بالذي خلقك من تراب ) ( الكهف : 37 ) ، بل استعملها في غير العاقل أيضا ، لقوله تعالى : ( ولا تكن كصاحب الحوت ) " القلم : 48 " . [5] الليل : 17 .
185
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 185