responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 268


طبري ، فيه ستون ومائة صرة من الدنانير والدراهم ، على كل صرة ختم صاحبها .
قال سعد : ( فشبهت مولانا - حين غشينا نور وجهه - ببدر ) ( 1 ) قد استوفى من لياليه أربعا بعد عشر ، وعلى فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر ، على رأسه فرق بين فرقين ( 2 ) كأنه ألف بين واوين ، وبين يدي مولانا ( عليه السلام ) ( دواة وبيده بياض يكتب فيه ، فلما فرغ من الكتاب بعد أن سلمنا عليه وألطف ) ( 3 ) في الجواب وأومأ إلينا بالجلوس . فأخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طي كسائه فوضعه بين يديه . فنظر ( عليه السلام ) إلى الغلام وقال : يا بني فض الخاتم عن هدايا شيعتك ومواليك .
قال : يا مولاي أيجوز أن أمد يدا طاهرة إلى هدايا نجسة ، وأموال رجسة قد شيب ( 4 ) أحلها بأحرمها ؟
فقال مولانا : يا ابن إسحاق استخرج ما في الجراب ليميز ما بين الأحل والأحرم . فأول صرة وقعت عليها يدا أحمد بن إسحاق فأخرجها ، قال الغلام : هذه


1 - " بدل ما بين القوسين : " فما شبهت وجه مولانا أبي محمد ( عليه السلام ) حين غشينا نور وجهه إلا ببدر " كمال الدين ودلائل الإمامة . 2 - " وفرتين " كمال الدين . الفرق : الفلق من الشئ إذا انفلق منه ، ومنه قوله تعالى : * ( فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ) * . والوفرة : الشعر المجتمع على الرأس ، وقيل : ما سال على الأذنين من الشعر . انظر " لسان العرب : 10 / 300 - فرق - ، و ج 5 / 288 - وفر - " . 3 - بدل ما بين القوسين : " رمانة ذهبية تلمع بدائع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركبة عليها ، قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل البصرة ، وبيده قلم إذا أراد أن يسطر به على البياض شيئا قبض الغلام على أصابعه ، فكان مولانا يدحرج الرمانة بين يديه ويشغله بردها كيلا يصده عن كتابة ما أراد ، فسلمنا عليه ، فألطف " كمال الدين ودلائل الإمامة . 4 - " أشيب " ح .

268

نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست