وكان هذا محمد الصدوق أحد مشايخ هذه الطائفة ، وإليه تسند ( 1 ) أكثر أخبارهم ورواياتهم ، وعنه رويت أنا أكثر هذه الأخبار التي أوردتها في هذا الكتاب ، ( وهو ممن يرجع إليه أكثر الأصحاب ) ( 2 ) . قال محمد الصدوق : فكان أبو جعفر محمد بن علي الأسود ( رضي الله عنه ) كثيرا ما يقول - إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد ( 3 ) ، وأرغب في [ كتب ] ( 4 ) العلم وحفظه - : ليس بعجب أن يكون لك مثل هذه الرغبة في العلم وأنت بدعاء الإمام ولدت . ( 5 ) وبالطريق المذكور ، يرفعه إلى محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ( 6 ) قال : كنت عند الشيخ أبي القاسم بن روح ( رضي الله عنه ) مع جماعة فيهم علي بن عيسى القصري ، فقام إليه رجل فقال له : إني أريد أن أسألك عن شئ .
1 - " يسند " أ . 2 - ما بين القوسين ليس في " ب " و " ح " . 3 - محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، أبو جعفر : شيخ القميين ، وفقيههم ، ومتقدمهم ، ووجههم . ويقال إنه نزيل قم وما كان أصله منها ، ثقة ثقة ، عين ، مسكون إليه . كذا قال النجاشي في رجاله : 383 رقم 1042 . توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة على ما قاله أيضا . 4 - أثبتناه من كمال الدين . " كتبه " النسخ . 5 - كمال الدين : 503 ذيل ح 31 ، والغيبة للطوسي : 195 ، وإعلام الورى : 2 / 269 مثله ، عن كمال الدين والغيبة البحار : 51 / 336 ذيل ح 61 . 6 - أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق المكتب ( المؤدب ) الطالقاني ، من مشايخ الصدوق ( رحمه الله ) روى عنه كثيرا في كتبه . انظر معجم رجال الحديث : 14 / 219 رقم 9936 .