فقال : في هذه الحقة زوج سوار ذهبا ، وحلقة كبيرة فيها جوهر ، وحلقتان صغيرتان فيهما جوهر ( 1 ) ، وخاتمان أحدهما فيروزج والآخر عقيق . وكان ( 2 ) الأمر كما ذكر ، لم يغادر ( 3 ) [ منه ] ( 4 ) شيئا . ثم فتح الحقة فعرض عليها ما فيها ونظرت المرأة إليه وقالت : هذا الذي حملته بعينه ورميته في دجلة . فغشي علي وعلى المرأة فرحا بما شاهدنا من صدق الدلالة . ( 5 ) وبالطريق المذكور ، يرفعه إلى أبي جعفر محمد بن علي الأسود قال : سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ( 6 ) بعد موت محمد بن عثمان العمري ، أن أسأل أبا القاسم الروحي ( رحمه الله ) أن يسأل مولانا صاحب الأمر أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولدا ( 7 ) . فسألته فأنهى ( 8 ) ذلك . ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين ، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد ، فولد لعلي بن الحسين تلك السنة ابنه محمد الصدوق وبعده أولاد . ( 9 )
1 - " جوهرة " ب ، ح . 2 - " فكان " أ . 3 - غادر الشئ مغادرة وغدارا ، وأغدره : تركه . " لسان العرب : 5 / 9 - غدر - " . 4 - أثبتناه من كمال الدين . وفي النسخ : " به " . 5 - كمال الدين : 519 ذيل ح 47 مثله ، وكذا الخرائج : 3 / 1125 ح 43 . وفي إثبات الهداة : 3 / 681 ح 87 ، والبحار : 51 / 342 ضمن ح 69 عن كمال الدين . 6 - بزيادة " القمي " أ . علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو الحسن ، شيخ القميين في عصره ، ومتقدمهم ، وفقيههم ، وثقتهم . كذا وصفه النجاشي في رجاله : 261 رقم 684 . 7 - " ولدا ذكرا " كمال الدين ، والغيبة للطوسي . 8 - أنهى الشئ : أبلغه . " القاموس : 4 / 578 - نهاه - " . 9 - كمال الدين : 502 ح 31 ، والغيبة للطوسي : 194 - 195 ، وإعلام الورى : 2 / 268 - 269 ، والخرائج : 3 / 1124 ح 42 ، والثاقب في المناقب : 614 ح 560 . وفي رجال النجاشي : 261 رقم 684 بمعناه . وفي إثبات الهداة : 3 / 678 ح 76 و ح 77 ، والبحار : 51 / 335 ح 61 عن كمال الدين والغيبة .