إلى ( 1 ) الصادق ( عليه السلام ) ، قال سمعته يقول : إن لصاحب هذا الأمر غيبة لا بد منها ، يرتاب فيها كل مبطل . فقلت له : ولم ، جعلت فداك ؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه ( 2 ) . قلت : فما وجه الحكمة في غيبته ؟ قال : وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله عز وجل ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره ، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر ( عليه السلام ) من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لموسى ( عليه السلام ) إلى وقت افتراقهما . يا ابن الفضل إن هذا الأمر أمر ( 3 ) من الله ، وسر من أسرار الله ، وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا أنه - جل وعز - حكيم صدقنا أن أفعاله كلها حكمة ، وإن كان وجهها غير منكشف . ( 4 )
1 - كذا في النسخ ، والظاهر أن الصواب : " وبالطريق المذكور ، يرفعه إلى عبد الله بن الفضل الهاشمي عن " . 2 - " كشفه لكم " كمال الدين والعلل . 3 - ليس في " أ " . 4 - كمال الدين : 482 ح 11 ، وعلل الشرائع : 1 / 246 ح 8 ، والاحتجاج : 376 مثله . عنها إثبات الهداة : 3 / 488 ح 217 ، وفي البحار : 52 / 91 ح 4 عن كمال الدين والعلل .