responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 155


ومما صح لي روايته عن الشيخ السعيد أبي عبد الله محمد المفيد ( رحمه الله ) ، يرفعه إلى المفضل بن عمر ( 1 ) قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن لصاحب هذا الأمر غيبتين ، تطول إحداهما حتى يقول بعضهم مات ، ( 2 ) وبعضهم ذهب ، حتى لا يبقي امرؤ من أصحابه إلا نفر يسير . لا يطلع على موضعه أحد من ولده ( 3 ) ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره . ( 4 ) ولا شك أن غيبته ( عليه السلام ) موضع فتنة ، ومحل خبرة ( 5 ) . وقد سبق ذلك في حكم الله تعالى واقتضته المصلحة في امتحان العباد .
أليس قد ذكر في كتابه أن الفتنة تحصل للمؤمنين من عباده : * ( ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) * ( 6 ) ، فيحصل الثواب للصابرين ، والعقاب للناكثين الملحدين في الدين .


1 - مفضل بن عمر الجعفي الكوفي : ذكره الشيخ في رجاله : 314 رقم 554 في أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، وفي ص 360 رقم 23 في أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، وعده في الغيبة : 210 من الممدوحين . وعده الشيخ المفيد في الإرشاد : 2 / 216 من شيوخ أصحاب أبي عبد الله ، وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين . وذكره النجاشي في رجاله : 416 رقم 1112 ذاما وقادحا إياه ، وكذلك العلامة في الخلاصة : 407 رقم 1647 . وتفصيل الكلام في ذلك في معجم رجال الحديث : 18 / 292 - 305 رقم 12586 فراجع . 2 - بزيادة " وبعضهم يقول : قتل " غيبة النعماني وغيبة الطوسي . 3 - " من ولي " الغيبة للنعماني . وعنه في البحار : " من ولده " كما في المتن . 4 - الغيبة للنعماني : 171 ح 5 ، والغيبة للطوسي : 41 وص 102 ، عنهما البحار : 52 / 152 ح 5 ، و ج 53 / 324 ، وفي إثبات الهداة : 3 / 499 ح 278 وص 500 ح 280 عن غيبة الطوسي . قال النعماني بعد نقل هذا الحديث : " ولو لم يكن يروى في الغيبة إلا هذا الحديث ، لكان فيه كفاية لمن تأمله " . 5 - " حيرة " ح . 6 - سورة العنكبوت : 1 و 2 .

155

نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست