وبالطريق المذكور ، يرفعه إلى الحسين ( عليه السلام ) قال : منا اثنا عشر مهديا ، أولهم : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم : التاسع من ولدي ، وهو القائم بالحق . يحيي الله به الأرض بعد موتها ( 1 ) ، ويظهر به دين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( 2 ) . له غيبة يرتد فيها أقوام ، ويثبت على الدين فيها آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : " متى هذا الوعد إن كنتم صادقين " ( 3 ) ، أين إمامكم الذي تزعمون ؟ أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب ، بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ( 4 ) وعن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) - بالطريق المذكور - قال : من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله عز وجل أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد . ( 5 ) وعن الباقر ( عليه السلام ) ، بالطريق المذكور عن جابر قال : قال : يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم ، فطوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ، إن أدنى ما يكون لهم
1 - تقدم في ص 31 - 32 الهامش رقم 5 بعض ما ورد في قوله تعالى : * ( اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها ) * فراجع . 2 - تقدم في ص 27 الهامش رقم 2 بعض ما ورد في قوله تعالى : * ( ليظهره على الدين كله ) * فراجع . 3 - اقتباس من الآية : 71 من سورة النمل . 4 - كمال الدين : 317 ح 3 ، وعيون الأخبار : 1 / 56 ح 36 ، ومقتضب الأثر : 23 ، وكفاية الأثر : 232 ، وإعلام الورى : 2 / 194 ، والصراط المستقيم : 2 / 111 مثله إلا أنها خالية من قوله " أين إمامكم الذي تزعمون " . وفي العدد القوية : 71 مثل صدره ، عن بعضها البحار : 36 / 385 ح 6 ، و ج 51 / 133 ح 4 . 5 - كمال الدين : 323 ح 7 ، وإعلام الورى : 2 / 231 - 232 ، والدعوات للراوندي : 274 ح 787 ، وكشف الغمة : 3 / 312 مثله . عن بعضها إثبات الهداة : 3 / 467 ح 127 ، والبحار : 52 / 125 ح 13 ، و ج 82 / 173 .