responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 521


بعضهم على بعض ، وما رد به التابعون عليهم واعترضوا به أقوالهم ، واختلاف التابعين أيضا فيما بينهم ، وقدح بعضهم في بعض ، فلينظر في كتاب النظام [1] ، قال الجاحظ : كان النظام أشد الناس إنكارا على الرافضة ، لطعنهم على الصحابة ، حتى إذا ذكر الفتيا وتنقل الصحابة فيها ، وقضاياهم بالأمور المختلفة ، وقول من استعمل الرأي في دين الله ، انتظم مطاعن الرافضة وغيرها ، وزاد عليها ، وقال في الصحابة أضعاف قولها .
قال : وقال بعض رؤساء المعتزلة : غلط أبي حنيفة في الأحكام عظيم ، لأنه أضل خلقا ، وغلط حماد [2] أعظم من غلط أبي حنيفة ، لأن حمادا أصل أبي حنيفة الذي منه تفرع ، وغلط إبراهيم أغلظ وأعظم من غلط حماد ، لأنه أصل حماد وغلط علقمة [3] والأسود [4] أعظم من غلط إبراهيم لأنهما أصله الذي عليه اعتمد ، وغلط ابن مسعود أعظم من غلط هؤلاء جميعا ، لأنه أول من بدر إلى وضع الأديان برأيه ، وهو الذي قال : أقول فيها برأيي ، فإن يكن صوابا فمن الله ، وإن يكن خطأ فمني .
قال : واستأذن أصحاب الحديث على ثمامة [5] بخراسان حيث كان مع الرشيد بن المهدي ، فسألوه كتابه الذي صنفه على أبي حنيفة في اجتهاد الرأي ، فقال : لست على أبي حنيفة كتبت ذلك الكتاب ، وإنما كتبته على علقمة والأسود وعبد الله بن مسعود لأنهم الذين قالوا بالرأي قبل أبي حنيفة .



[1] راجع آراء النظام في بعض الصحابة في : الملل والنحل للشهرستاني : ج 1 ص 59 .
[2] هو : حماد بن أبي سليمان .
[3] علقمة بن قيس .
[4] الأسود بن يزيد .
[5] ثمامة بن أشرس .

521

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست