responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 520


عليهم ما يجوز علينا ، ولا فرق بيننا وبينهم إلا بالصحبة لا غير ، فإن لها منزلة وشرفا ولكن لا إلى حد يمتنع على كل من رأى الرسول أو صحبه يوما أو شهرا أو أكثر من ذلك أن يخطئ ويزل ، ولو كان هذا صحيحا ما احتاجت عائشة إلى نزول براءتها من السماء ، بل كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أول يوم يعلم كذب أهل الإفك ، لأنها زوجته ، وصحبتها له آكد من صحبة غيرها ، وصفوان بن المعطل أيضا كان من الصحابة ، فكان ينبغي ألا يضيق صدر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولا يحمل ذلك الهم والغم الشديدين اللذين حملهما ويقول : صفوان من الصحابة ، وعائشة من الصحابة ، والمعصية عليهما ممتنعة .
وأمثال هذا كثير ، وأكثر من الكثير ، لمن أراد أن يستقرئ أحوال القوم ، وقد كان التابعون يسلكون بالصحابة هذا المسلك ، ويقولون في العصاة منهم مثل هذا القول ، وإنما اتخذهم العامة أربابا بعد ذلك .
قال : ومن الذي يجترئ على القول بأن أصحاب محمد لا تجوز البراءة من أحد منهم وإن أساء وعصى بعد قول الله تعالى للذي شرفوا برؤيته : * ( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) * [1] بعد قوله : * ( قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) * [2] وبعد قوله : * ( فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد ) * [3] ، إلا من لا فهم له ولا نظر معه ، ولا تمييز عنده .
قال : ومن أحب أن ينظر إلى اختلاف الصحابة ، وطعن بعضهم في بعض ورد



[1] سورة الزمر : الآية 65 .
[2] سورة الزمر : الآية 13 .
[3] سورة ص : الآية 26 .

520

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست