نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 505
قال : وكيف يلزمنا اليوم حفظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في زوجته ، وحفظ أم حبيبة في أخيها ، ولم تلزم الصحابة أنفسها حفظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهل بيته ( عليهم السلام ) ، ولا ألزمت الصحابة أنفسها حفظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في صهره وابن عمه عثمان بن عفان ، وقد قتلوهم ولعنوهم ، ولقد كان كثير من الصحابة يلعن عثمان وهو خليفة ، منهم عائشة كانت تقول : اقتلوا نعثلا ، لعن الله نعثلا [1] ، ومنهم عبد الله بن مسعود ، وقد لعن معاوية علي بن أبي طالب [2] وابنيه حسنا وحسينا ( عليهم السلام ) وهم أحياء يرزقون بالعراق ، وهو يلعنهم بالشام على المنابر ، ويقنت عليهم في الصلوات ، وقد لعن أبو بكر وعمر سعد بن عبادة [3] وهو حي ، وبرئا منه ، وأخرجاه من المدينة إلى الشام ، ولعن عمر خالد بن الوليد [4] لما قتل مالك بن نويرة ، وما زال اللعن فاشيا في المسلمين إذا عرفوا من الإنسان معصية تقتضي اللعن والبراءة . قال : ولو كان هذا أمرا معتبرا وهو أن يحفظ زيد لأجل عمرو فلا يلعن ، لوجب أن تحفظ الصحابة في أولادهم ، فلا يلعنوا لأجل آبائهم ، فكان يجب أن يحفظ سعد بن أبي وقاص فلا يلعن ابنه عمر بن سعد قاتل الحسين ( عليه السلام ) ، وأن يحفظ معاوية فلا يلعن يزيد صاحب وقعة الحرة [5] وقاتل الحسين ، ومخيف المسجد الحرام بمكة ، وأن يحفظ عمر بن الخطاب في عبيد الله ابنه قاتل الهرمزان ،
[1] تقدمت تخريجاته . [2] تقدمت تخريجاته . [3] راجع : الإمامة والسياسة : ج 1 ص 17 ، تاريخ الطبري : ج 3 ص 222 . [4] راجع : تاريخ الطبري : ج 3 ص 278 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : ج 2 ص 358 - 359 . [5] راجع : تاريخ الطبري : ج 5 ص 482 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : ج 4 ص 111 .
505
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 505