نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 491
في حديث الحوض . وقد فر أبو بكر وعمر في عدة مواطن أخر مثل أحد [1] وخيبر [2] كلها متفق عليها بين أهل النقل ، ومثل ذلك في القبح بل أقبح ما أخبر عنه بقوله تعالى : * ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ) * [3] ، روى البخاري [4] بسنده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : أقبلت عير يوم الجمعة ونحن مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) فثار الناس إلا اثني عشر رجلا ، فأنزل الله : * ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ) * ففي رواية أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يخطب ، وفي أخرى أنه كان قائما في الصلاة ، وكانوا إذا أقبلت عير استقبلوها بالطبل والتصفيق وهو المراد باللهو . فهذا نص القرآن الذي لا يمكن إنكاره ، فإذا كان هذا حالهم وسوء أدبهم
[1] فرار أبي بكر يوم أحد ، راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد : ج 2 ص 46 - 47 ، السيرة النبوية لابن كثير : ج 3 ص 58 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 13 ص 293 . فرار عمر يوم أحد ، راجع : حياة الصحابة : ج 1 ص 501 - 503 ، كتاب المغازي للواقدي : ج 1 ص 237 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 15 ص 2 و ص 22 ، بحار الأنوار : ج 20 ص 141 ، وجاء في تأريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي : ص 96 : أن عمر أعطى رجلا عطاءه أربعة آلاف درهم وزاده ألفا ، فقيل له : ألا تزيد ابنك كما زدت هذا ؟ قال : إن أبا هذا ثبت يوم أحد ولم يثبت أبو هذا ! ! [2] فرار أبي بكر وعمر يوم خيبر ، راجع : أسد الغابة : ج 4 ص 21 ، البداية والنهاية : ج 4 ص 186 ، حلية الأولياء للإصفهاني : ج 1 ص 62 ، مجمع الزوائد : ج 9 ص 124 ، المستدرك للحاكم : ج 3 ص 37 - 38 . [3] سورة الجمعة : الآية 11 . [4] راجع : صحيح البخاري : ج 6 ص 189 ( كتاب التفسير ) ، مسند أحمد بن حنبل : ج 3 ص 313 و 370 ، سنن الترمذي : ج 5 ص 386 ح 3311 ، الدر المنثور للسيوطي : ج 8 ص 165 - 167 ، جامع البيان للطبري : ج 28 ص 67 - 68 ، مجمع البيان : ج 10 ص 433 ، الإفصاح للمفيد : ص 26 .
491
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 491